الاثنين، 18 أبريل 2022

جادة التاريخ العسيري ... كتاب أدنى من درجة الكمال ولكنه فوق الشبهات

 نسعى دائما لإتقان اعمالنا ولكن عمل الإنسان يظل ناقصا مهما اجتهد فالكمال لله ومهما اعتنيت سيأتي من يجد ان هنالك ما يجب اضافته لعملك وما يحتاج لتصحيح.

كما أن عملنا مهما كان بريئا صادقا فالناس منه على اختلاف بين من يهنئك على هذا العمل الرائع ومن يتهمك ومن يعترض على كل عملك ومن ينتقص عملك لمآرب أخرى، وكل له توجهه الذي يعلمه الله.

جادة التاريخ العسيري

   هذا الكتاب سعيت جاهدا لأن اتجرد فيه للحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، وما ورد فيه لم يخرج عما ذكرته قبل اثنين وثلاثين عاما عندما قرأت امتاع السامر، وقبل عشرين عاما عندما جادلت حوله في المنتديات، وعما كتبته في كتاب "عسير والتاريخ ..." عام 2011م.

   فقط أضفت ما كنت ألمح إليه هنالك إيحاءً إلى النص الأساسي هنا بشكل صريح، فلا شيء أهدف الوصول إليه سوى الحقيقة، ولكنني رغم ذلك حاولت أحيانا أن أغلف هذه الحقيقة بغلاف جميل بما يمنع سوء الظن بالنوايا، كي لا أثير ردة فعل تثير نعرات أكون سببها. إلا أنني حرصت دائماً على أن لا يكون ذلك على حساب إظهار الحقيقة.

   فلا يوجد في  الكتاب أي نص او عبارة يمكن أن تسيء إلى الوطن وتاريخه، فالحقيقة التاريخية لا تسي أبدا للوطن، فالوطن شامخ بتاريخه وبرجاله الذين صنعوا هذا التاريخ، وكم أتمنى من كل من يرى في هذا الكتاب ما يفترض ان لا يكتب أن يحيطني بذلك. لأناقشه حول ذلك ويرى وجهة نظري، ولا مانع لدي من تغييرها عندما أجد أنني خرجت عن (الجادة) التي عنونت بها كتابي. 

 وقد استبعدت من هذا الكتاب قبل نشره فقرات لم اتمكن من التحقق منها بشكل كامل أو لنقل بشكل معقول، خاصة وأن الذاكرة أحيانا تستدعيك إلى البحث عن ابرة في كوم قش في فلاة. فتعطل كل عمللك بحثا عن عبارة تتذكر وجودها في احد الكتب الفوضوية كإمتاع السامر، لذا فقد تجاهلتها لوجود ما يكفي من الدلالات على الفكرة المراد إيصالها.

 وقد تمكنت من الوصول لإتمام إحدى هذه الفقرات، وسأضيفها للكتاب.

   سأعيد طباعة الكتاب الكترونيا متضمنا هذه الفقرة/الفقرات، وسأعمل بعد ذلك على طباعته ورقيا، وسأسعى ما استطعت لاعتماد ثلاثة من الكتب وهي كل من:  "الدرر المفاخر في أخبار العرب الاواخر" و"كيف كان ظهور شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب"، و"لمع الشهاب في سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" من قبل دارة  الملك عبدالعزيز بصفتها كتب منحولة ووثائق مزيفة كجزء من عملية تزوير كبيرة على غرار كتاب "امتاع السامر بتكملة متعة الناظر" الذي لم يكن إلا جزء منها. 

والله الموفق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق