الخميس، 28 فبراير 2013

"عدنانية" أو "قحطانية" عسير لا تغير من واقع أصالتها شيئا

 أرسلت للجريدة بتاريخ ٧/٢/٢٠١٣م
http://www.alwatan.com.sa/Discussion/News_Detail.aspx?ArticleID=135256&CategoryID=8


منصور أحمد الثبيت العسيري 2013-02-28 2:42 AM     
قرأت ما خطه الأستاذ محمد بن حميد في زاويته في الوطن بتاريخ 12 /1 /2013، عن النقاش الدائر حول نسب عسير مع الأستاذ عبدالله بن عفتان، ولا شك أن الأستاذين ابن عفتان وابن حميد رمزان عسيريان علما وعملا لهما علينا حق التقدير والاحترام، كما اطلعت على مداخلة الأستاذ عبدالرحمن آل حامد الذي أكن له الاحترام كباحث بذل جهدا رائعا في الكشف عن جزء مما تحتويه هذه الأرض، والاختلاف في الرأي لا يقلل من تقديرنا واحترامنا لأي من هؤلاء أو سواهم، لكننا معنيون بالإمساك بزمام الحقيقة وإيقاف استفحال أثر الخطأ خاصة وأننا نتحدث عن أمر يتعلق بالانتماء التاريخي للمنطقة، وهو ما أراه من أهم الأمور التي يجب توخي الدقة والتثبت وتحاشي التعاطف مع الخطأ عند تناولها، وسأحاول التعاطي مع بعض ما ورد لدى الجانبين مع تقدير ضيق المقام هنا ومحاولة الابتعاد عن النقاش الجدلي غير المجدي فأقول للأستاذ محمد:
أولا: أشكرك على عباراتك الحيادية في المقدمة، كما أقف معك فيما أوردت من أن عدنانية أو قحطانية عسير لا تغير من واقع أصالتها شيئا، وليت الكل يستوعب ذلك، وقد كنت أحد المتحمسين لفكرة عسيرية الصرد بن عبدالله ووجود جبال شنوءة في عسير إلى أن اكتشفت ارتباط الفكرة بمجموعة إمتاع السامر وما أحدثته من تظليل للكثير من مؤرخينا المخلصين ومن تشويش على الذاكرة الشعبية في عسير. ثانياً: لقد فوجئت بإيرادك حدودا جديدة لجبال شنوءة تمتد ما بين عين ابن مصافح وعين آل يعلى وشوحط (حسب وصفك)، ورغم أنه تحديد أكثر معقولية من الناحية الجغرافية عن سابقيه، حيث يتلافى الباحة الفاصلة بين الشرق والغرب والتي تمتد من عين ابن مصافح جنوبا إلى شعار شمالا، إلا أن الملاحظ أننا هنا قد فقدنا ثلثي مساحة الجبل حسبما تواتر في المصادر الأخرى ونقلناه إلى الشرق عما ورد لدى البقية مثل عبدالله بن حميد وعبدالرحمن حامد وعبدالله بن مسفر وشعيب الدوسري ومحمد بن مسلط وعمر بن غرامة، والذين أوردوا أنه يمتد من شوحط غربا حتى ينتهي عند مرابط خيل الصرد بن عبدالله في قرية المصنعة وآل عاصم، وهو ما يدل على أن تعريف جبل شنوءة لم يحسم بعد، وأكتفي بذلك حوله.
أما بخصوص الصرد بن عبدالله فلا أجد أن الأخ عبدالرحمن قد أضاف إلى الموضوع جديدا عندما أثار موضوع تبعية بعض القرى شرق أبها إلى علكم على غير المتعارف لتقريب المسافة إلى "جرش" معتمدا على إحدى وثائق جمع الزكاة في بداية القرن الماضي، فمن المعلوم وجود بعض الأسر تنتمي إلى علكم في هذه القرى وارتباطها بمشيختها، ولكن لا يمكن إغفال أن البيوت التي تنتمي إليها هذه الأسر ما زالت موجودة في القرى العلكمية المعروفة غربا وهو أمر متداول بشكل طبيعي، وهذا يدل على عدم ارتباطهم بالقرى التي يقيمون بها منذ عهد الصرد، ويمكن الاقتراب من صورة أوضح عندما نقرأ عن بداية انتقالهم لهذه القرى في كتاب "العادات والتقاليد والأعراف في إقليم عسير"، وأذكر الأستاذ الكريم قبل الاسترسال في هذا الشأن أن المصنعة وحمرة وعين ابن مصافح ووادي البيح وغيرها من قرى علكم كلها تعد مجاورة لجرش وهي تمثل جغرافيا قلب عسير بموقعها في عمق القلب والوجدان من كل عسيري، أما بخصوص ما أورد الكلبي والهمداني فأقول على افتراض إيراد الكلبي ذاته لعسير مصحفا إلى "عشير"، فإن هذا لا يغير من الأمر شيئا خاصة وأن عسير الواردة لديه تحمل مواصفات عسير الحالية بالتمام ولا يمكن إسقاطها إلا عليها، بل لو افترضنا أيضا أن مخطوط الإكليل ومخطوط صفة جزيرة العرب للهمداني قد أوردت عسير بلفظ "عشير" لما أمكن تحييد دلالة ما ذكره الكلبي والهمداني عن قبيلة عسير الحالية، فقد وردت عسير ضمن مجموعة قبائل المنطقة المجاورة لها مثل رفيدة وشيبة وأراشة، وذكر من فروعها مالك وغنم وعضاضة، وهي فروع من قبيلة عسير الحالية، كما ورد "سلمة" الذي منه مغيد وعلكم ولا أجد لمحاولة الأخ حامد الالتفاف على ما ذكره الهمداني مكانا، خاصة وأن الهمداني أحد الملمين بالمنطقة وقراها وقبائلها من خلال عمله مع أهله في نقل الحجيج عبر سراتها لسنوات، وعلى افتراض أن الهمداني نقل عن رجل من جنب انتماء عسير إلى عنز فإن ذلك يزيد الثقة بالخبر بما يصل لحد اليقين حول المستفيض عن انتماء عسير في حينه ولا يضعفه، فجنب تجاور عسير وكافة عنز في المسكن ومن ثم فهي الأكثر معرفة بها وبالمستفيض حول تقسيماتها وانتماءاتها من أي قبيلة أخرى، ولو كان للشك أن يطرأ فسيكون حول نسبة عبارة (يمانية تنزرت) إلى المؤلف، فقد جاءت مقتضبة وغير متوافقة مع سياق الكتاب ولا مع ما أورده الكاتب في "الإكليل" عن تسلسل نسب عسير إلى عنز كابرا عن كابر، ولا شك أن عنز بن وائل أصيلة فوق هذه الأرض وليست طارئة كما يوحي رد الأخ حامد، ولكنها تفطن منطقة محددة من بلاد السراة وتهامة وتجاور قبائل كبرى قد توازيها أو تفوقها عددا كخثعم وجنب والأزد وغيرهم، وقد ورد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي عامر بن ربيعة العنزي، فكان من أوائل المسلمين السابقين إلى الهجرة للحبشة ثم إلى المدينة وأحد المجاهدين في بدر وبقية المعارك، والروايات حول انتمائه تدل على أنه قدم من هذه الأرض التي تقطنها عنز بن وائل ومذحج والأزد وخثعم حيث تواتر الحديث عن نسبه إلى عنز بن وائل إلا أن هنالك إشارة لوجود مقولة بمذحجيته، وهو ما يدل على أنه قادم من الجنوب وبالضبط من حيث تتجاور هاتين القبيلتين، لذا كان هنالك أثر للموطن الذي قدم منه على رواية نسبه، وقراءة أخبار القبائل العربية وأشعارها تدل على أن قبائل معد كانت جزءا أساسيا من هذه الأرض منذ القدم بل إن القراءة المتفحصة ترجح أن قبائل قحطان وعدنان كان موطنها الأساسي القديم بلاد السراة فيما بين ذات عرق وطلحة الملك وما يليها غربا من تهامة قبل أن تنطلق إلى بقية الأنحاء، أما بخصوص مسمى شنوءة بالذات فقد كانت الإشارة إليه تدل على أزد السراة، وربما اختصت به أحيانا بلاد غامد ودوس وما يليها، ولم نجد ما يشير إلى ارتباط المسمى ببلاد عسير أو ما يقارب بينهما، ومن ذلك:
1) أورد القزويني: "قال أبو عمرو بن العلاء‏:‏ أفصح الناس أهل السروات أولها هذيل ثم بجيلة ثم الأزد أزد شنوءة‏"، ولا شك أن دون بجيلة قبائل شتى أولها زهران وغامد ثم قبائل خثعم والأزد وغيرها قبل أن نصل لعسير.
2) أورد البكري: "وأقامت خثعم بن أنمار في منازلهم من جبال السراة وما والاها: جبل يقال له شنّ وجبل يقال له بارق، وجبال معهما، حتى مرت بهم الأزد في مسيرها من أرض سبأ، وتفرقها في البلاد، فقاتلوا خثعما، فأنزلوهم من جبالهم، وأجلوهم عن منازلهم، ونزلتها أزد شنوءة: غامد وبارق ودوس، وتلك القبائل من الأزد، فظهر الإسلام وهم أهلها وسكانها"، ومثل ذلك قال ياقوت وغيره، وبلاد غامد ودوس وبارق تفصلها عن عسير الكثير من القبائل الأزدية وغير الأزدية، فما دليل القائلين باختصاص عسير بشنوءة بعد ذلك، وأين في أمهات الكتب من يربط بين بلاد عسير وشنوءة لنمتلك شيئا نتحدث به عن عسيرية الصرد وجبال شنوءة، وإذ لا يوجد، فيجب أن نقر بأن علي الحفظي رحمه الله خالفه الصواب في المقاربة بين عسير وشنوءة الأزد معتمدا على ما بين يديه من كتب السيرة القليلة في تلك المرحلة، ومثله كل من قلده، كما يجب ألا نوقف تاريخنا على التمسك بما أوردته أبيات قصيدة تحاشى كاتبها الإفصاح عن مرامه بشكل واضح، وأن نكف عن الجدال حول أمور لن نتمكن من حسمها لصالح أي طرف، وأرى أنه من الخطأ أن نوقف تاريخ وانتماء هذه الأرض على مثل هذه القصص والادعاءات التي لا نجد لها تأصيلا كافيا في التاريخ، بل ولم تذكر في المنطقة فيما قبل نهايات القرن الماضي، ونهمل البحث الجاد في تاريخ المنطقة، بينما يحضر الجادون كحال الباحث الأستاذ علي العواجي لقرانا فيكشفون عما تحمله أوديتنا وجبالنا من نفائس انشغلنا عنها بالتأصيل لأكاذيب إمتاع السامر والمنافحة عنها.
 

الخميس، 14 فبراير 2013

نقاط بيع كتاب "عسير والتاريخ وانحراف المسار"

يباع الكتاب حتى الآن في المكتبات التالية:

الرياض:
١) مكتبة التراثية: العليا ـ شارع الملك عبدالله
٢) مكتبة الحكمي: شارع المدينة المنورة ـ متفرع من طريق الملك فهد (غرب)، جنوب الرياض
٣) مكتبة الثلوثية: شمال الدائلري الشمالي (جنوب جامعة الإمام)، متفرع من طريق عثمان بن عفان (غرب)
٤) مكتبات ابن رشد

أبها:
١) مكتبات الجنوب بأبها وخميس مشيط وجازان
٢) مكتبة أبها الحديثة: طريق الطائف
٣) مكتبة ابن رشد

قريباً سيكون الكتاب متوفراً في المكتبات الكبرى في بقية مدن المملكة

الأحد، 3 فبراير 2013

مقدمة


   ليس بخاف على كل من سيقرأ هذا الكتاب أن من أهم الأسباب التي دعت إلى كتابته ما طفا على الساحة في منطقة عسير من تلاعب بالتاريخ والأعراق والهوية وتوازن الروابط الاجتماعية الموروث في هذا الجزء الهام من الوطن من قبل مصادر مجهولة أوقعت الكثير من الأثر في ذاكرة المجتمع، وأصبحت مرجعاً للكثير من المؤلفات، ومن ثم فقد حمل هذا الكتاب أسلوباً جديداً وجريئاً إلى حد ما في التعاطي مع التاريخ العسيري في محاولة للفت الانتباه لحجم الضرر، والتحفيز على البدء في دراسة التاريخ بطريقة منهجية علمية مقبولة، تنزع إلى استنطاق التاريخ وافتراض وجود الخطأ حسب المنهج العلمي، ولجم العبث المستمر بحقيقة شخصية هذه الأرض من قبل هذه المصادر التي تبزغ من الظلام والتي أثَّرت على المفاهيم المتوارثة حول التاريخ والجغرافيا والصلات بين أجزاء هذا  الإقليم وبينه وبين الأقاليم الأخرى في الجزيرة العربية.
   ولأن معارضة السائد دون التعريف بالهدف ومحاولة إيضاح الصورة المطلوب وصولها للقارئ، وتهيئته لتقبل الفكرة،  وتقبل التغيير في مفاهيمه البسيطة في ظل شعوره بفقد الكثير مما كان يعده من الثوابت لردحة من أثر العبث بتاريخه وبهويته قد يؤدي إلى ردة فعل خاطئة حول الهدف، لذا كان لا بد من طرح وجهة نظر الكاتب من خلال مقدمة وضعتها في باب كامل وهو الباب الأول، ثم محاولة إعادة تقييم المفاهيم السائدة وعرض المفترض حول كل قضية تتعلق بالحقائق التاريخية المطروحة.
   وأيضاً لأن من يحمل النقد والرفض للمستفيض حول التاريخ فعليه أن يجد البديل، كي لا يتجه إسقاط السائد إلى التجهيل فقط، لذا كان من الضروري طرح البديل الذي يمكن أن يمثل مفتاحاً للوصول إلى الحقيقة التاريخية، وبالتالي فلا بد من السرد التاريخي، وهو ما استدعى كتابة رؤية مختصرة في البابين الأخيرين لتاريخ إقليم عسير من خلال استقراء شخصي لما ورد في المصادر التاريخية المعروفة، معتمداً فكرة الشك والتمحيص والاستقراء الجاد واستنطاق ما ورد في المصادر التاريخية بدرجة تتجاوز الأفق المعتاد، مع محاولة تفادي الاعتماد على الذاكرة الشفهية قدر الإمكان نظراً لحساسية الكثير من المعلومات التي حصلت عليها بالحديث المباشر مع أولي الشأن، ناهيك عن أن الاعتماد عليها قد يفسر بالانتقائية، خاصةً وأن الكتاب يوجه نقداً للذاكرة الشعبية المحلية بوضعها الحالي نظراً لما طرأ عليها من تشويش شديد خلال المرحلة السابقة.
   وقد نتج عن ذلك طرح رؤية جديدة على الأقل بالنسبة للقارئ المحلي في عسير حول هذا الإقليم وانتمائه الجغرافي والتاريخي والعرقي، وتسلسل أحداث تاريخه في العصر القديم وتداعي أحداثه في العصر الحديث، والأهم في طريقة تتبع أخباره وكتابة تاريخه.
   وقد اعتمدت في الحصول على المعلومة على النقل المباشر لآراء بعض المؤرخين في العصر الحديث من خلال الوثائق والكتب المدونة وخاصة المعاصرة للأحداث، بالإضافة إلى ما ورد لدى المؤرخين والجغرافيين العرب في المراجع القديمة فيما يخص التاريخ القديم، وفي جانب آخر اعتمدت على اقتباس بعض الإشارات التاريخية ذات البعد الدلالي الكامن والتي ربما نجد أن بعضها وردت من خلال سرد مختلف عما حملته الفكرة هنا، وهو أمر لم ألق له بالاً، لأن ما أضعه هنا هو دراسة نقدية لما هو مطروح في الساحة، ومحاولة لكتابة تاريخ الإقليم بطريقة أدق تخصيصاً وأوسع أفقاً، ومن ثم فتفسير التعارض الذي قد نلاحظه في بعض الإشارات بين طريقة عرضها في المصادر وبينه هنا معلل ضمن الفكرة التي حملها الكتاب. 
   وقد استفدت أيضاً من معرفتي الشخصية الدقيقة للكثير من أقاليم الجزيرة العربية وتنقلي بينها خلال حياتي الدراسية والعملية ومقارنة ذلك بالإرث التاريخي المدون في بطون الكتب وهو ما وصل بي إلى تكوين الفكرة الأولية منذ وقت مبكر، حتى قمت بجمعها ومن ثم طرحها هنا في سبيل الوصول إلى بعض الحقيقة التاريخية.
   لذا كان الكتاب خروجاً عن المألوف في منطقة عسير في طريقة تتبع الأخبار ومن ثم في معلوماته بالرغم من إيجاز السرد، بما آمل أن يكون مفتاحاً لطريقة جديدة في تتبع أخباره التاريخية في المراحل اللاحقة.
   فهذا الإقليم الذي عني الكتاب بدراسته هو إقليم عامر في التاريخ  العربي، بل أرى أنه كان يمثل ثقل الوجود القبلي في الجزيرة العربية في العصر الجاهلي وكان مسرحاً للكثير من الأحداث التاريخية القديمة، ويحمل جزءاً كبيراً من ذاكرة المجتمع العربي القديم وأساطيره.
   ولا شك أن من أصعب الأمور التي يواجهها الباحث في كتابة التاريخ في هذا الإقليم تلك الحساسية المفرطة في تقبل الكتابة عن التاريخ والأنساب في هذا الإقليم القبلي جداً، وهو ما جعلني أعيد صياغة المحتوى عدة مرات في محاولة لتلافي سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى المواجهة الكاملة مع المجتمع المحلي وذاكرته البسيطة التي لا تقبل خسارة أي المكاسب القبلية والتاريخية الوهمية التي وزعت على بعض أجزائه لتحقيق أغراض المتبرعين مما قد يفقد الكتاب هدفه الأول، وهو إعادة الذاكرة الشعبية في عسير إلى وضعها الصحيح، وتحريك الماء الآسن قبل سكبه في بالوعة التاريخ لتندلق معه رواسب التزوير والعبث من الرؤوس المحنطة، وفي نفس الوقت محاولة الإمساك بسلامة اتجاه الخط الأساسي في الكتاب، وهو تعرية الجهات المتلاعبة، التي تحاول العبث بماضي وحاضر ومستقبل الإنسان في هذا الإقليم، بالإضافة إلى طرح فكرة الكاتب حول الحقيقة التاريخية بشكل مبسط ومفهوم.
  ولا أدعي بأنني وصلت لكل الحقيقة التاريخية، إذ لا مجال إلى الوقوف على الحقيقة كما هي، ولكنني على يقين بأن هنالك أفكاراً تحمل حقائقاً طرحت لأول مرة في هذا الكتاب، وأن هوامش العبث بالتاريخ ستكون أضيق نطاقاً بعده.
 وأسأل الله التوفيق والسداد أولاً وآخراً. 

                                                                                                         منصور أحمد منصور العسيري