تحدث بعض الدارسين في العصر الحديث عن فناء قبيلة عنز بن وائل إثر الوباء الذي ورد خبره عند ابن الأثير والذي نقله عنه ابن كثير حرفيا والذي ذكر فيه أن وباء أصاب بلاد عنز بين مكة واليمن وكانوا ٢٠ قرية فأصاب منهم ١٨ قرية لم يترك بها أحد بينما لم يعلم البقية منهم في القريتين المجاورتين بخبر الوباء ولم يصابوا بأذى لذا فقد ادعى بعض من كتبوا عن منطقة عسير أن من بقي من عنز بن وائل قد دخلوا في القبائل المجاورة.
والحقيقة أن الخبر قد ورد في المصادر اليمنية الأقرب بسرد مختلف وكان مركز المرض بلاد راحة وما حولها وهي منطقة غير مركزية في بلاد عنز بن وائل بل هي بعيدة عنها وتتوسط بلاد شريف وسنحان.
وكنت قد فصلت في الأخبار الواردة في المصادر اليمنية وغيرها في كتاب قبيلة عنز بن وائل جذور وحضور لمن رغب في الاستزادة حول خبر المرض، وما ورد حوله، إلا أنني هنا سآكتفي بمختصر صغير للتأكيد على أن المرض قد أصاب جزءا جانبيا من بلاد عنز بن وائل والبلاد المجاورة لها كما ذكر اليمنيون ولم يصب كامل ولا معظم بلاد عنز، بل أصاب منطقة بها ٢٠ قرية من بلاد عنز ومجاوريها.
ويكفي للتدليل على ذلك أن الهمداني في القرن الثالث قد ورد لديه في صفة جزيرة العرب وفي الٌكليل أسماء ٣٩ بلدة من بلاد عنز بن وائل (علماً بأن الهمداني لم يشمل كامل بلاد عنز بن وائل في رصده، بل اهتم بالمشهور منها)، بينما المرض لو صدقنا خبر ابن الأثير ومن نقل عنه حول فناء سكان ١٨ قرية فناءً كاملا ـ وهو أمر مستبعد نظرا لطابع التهويل والتسطير الذي ارتبط بالقصة ـ فإنه يكون قد أصاب ما نسبته ٤٦٪ من بلاد عنز بن وائل فقط في أسوأ الأحوال ومن ثم فإن هنالك ٢١ بلدة لم تصب بأذى ما يشكل معظم بلاد عنز بن وائل.
وهذا جدول بأسماء ٣٩ بلدة التي ورد ذكرها في كتابي الهمداني:
والحقيقة أن الخبر قد ورد في المصادر اليمنية الأقرب بسرد مختلف وكان مركز المرض بلاد راحة وما حولها وهي منطقة غير مركزية في بلاد عنز بن وائل بل هي بعيدة عنها وتتوسط بلاد شريف وسنحان.
وكنت قد فصلت في الأخبار الواردة في المصادر اليمنية وغيرها في كتاب قبيلة عنز بن وائل جذور وحضور لمن رغب في الاستزادة حول خبر المرض، وما ورد حوله، إلا أنني هنا سآكتفي بمختصر صغير للتأكيد على أن المرض قد أصاب جزءا جانبيا من بلاد عنز بن وائل والبلاد المجاورة لها كما ذكر اليمنيون ولم يصب كامل ولا معظم بلاد عنز، بل أصاب منطقة بها ٢٠ قرية من بلاد عنز ومجاوريها.
ويكفي للتدليل على ذلك أن الهمداني في القرن الثالث قد ورد لديه في صفة جزيرة العرب وفي الٌكليل أسماء ٣٩ بلدة من بلاد عنز بن وائل (علماً بأن الهمداني لم يشمل كامل بلاد عنز بن وائل في رصده، بل اهتم بالمشهور منها)، بينما المرض لو صدقنا خبر ابن الأثير ومن نقل عنه حول فناء سكان ١٨ قرية فناءً كاملا ـ وهو أمر مستبعد نظرا لطابع التهويل والتسطير الذي ارتبط بالقصة ـ فإنه يكون قد أصاب ما نسبته ٤٦٪ من بلاد عنز بن وائل فقط في أسوأ الأحوال ومن ثم فإن هنالك ٢١ بلدة لم تصب بأذى ما يشكل معظم بلاد عنز بن وائل.
وهذا جدول بأسماء ٣٩ بلدة التي ورد ذكرها في كتابي الهمداني:
1-
أبها
|
2-
المغوث
|
3-
أتانة
|
4-
المسقى
|
||
5-
الإيداع
|
6-
تمنية
|
7-
الملحة (الملاحة)
|
8-
تندحة
|
||
9-
الحدبة
|
10- ذوالينيم
|
11- الدارة
|
12- جرش
|
||
13- الذيبة
|
14- جرشة
|
15- الراكس
|
16- عنقة
|
||
17- الرفيد
|
18- ذات الصحار
|
19- الساقة
|
20- ياسبين
|
||
21- العقالة
|
22- طبب
|
23- العيبا
|
24- طلعان (دلغان)
|
||
25- العين
|
26- عبل
|
27- الغوص
|
28- هذا
|
||
29- الفتيحا
|
30- حمرة
|
31- اللصبة
|
32- الحللة
|
||
33-
القرعا
|
34- رأس العقبة (نعمان)
|
36-
حنوية
|
|||
37-
المربع
|
38-
الرونة 1 (العليا)
|
([2] ذكر
الهمداني بلدات حنوية، والرونتان، والمربع عرضياً في كتاب الإكليل على لسان الشاعر
إبراهيم العوسجي بصفتها بلدات عامرة من بلاد عنز بن وائل، إلا أنه لم يتنبه لهذه
القرى في كتاب صفة جزيرة العرب، فلم يأت على ذكر قرى الرونتان، ولا حنوية، ولا
المربع، وهو ما يدلنا على وجود نقص كبير في البلدان المحلية المشار إليها في كتاب
صفة جزيرة العرب، وأن ما يذكره الهمداني هو فقط إشارات مختصرة للدلالة، لا للشمول
والإحاطة